الجمعة، 18 ديسمبر 2015

اقتصاديات الصناعة السينمائية



جامعة الجزائر 03
كلية علوم الإعلام و الاتصال
قسم الاتصال
محاضرات في مقياس اقتصاديات وسائل الإعلام
السنة الثانية (ل.م.د)
السنة الجامعية:2015-2016
الأستاذة : الدكتورة بوزيفي وهيبة
المحاضرة الخامسة :  اقتصاديات الصناعة السينمائية
خطة الدرس:
1-  الصناعة السينمائية العالمية
2-  الخصائص الاقتصادية للصناعة السينمائية
3-  مراحل الانتاج السينمائي للفيلم
4-  عناصر التكاليف الانتاجية للفيلم السينمائي ( عناصر الانفاق اللازمة لتصنيع الفيلم)
5-  تكلفة انتاج الفيلم السينمائي
6-  إيرادات الفيلم السينمائي 

1-              الصناعة السينمائية العالمية و دورها في انعاش اقتصاد الدول :
     تعتبر السينما فن و فكر و ابداع ، فهي فن تعاوني رفيع المستوى يوظف مئات الأشخاص في كل فيلم  من  " المواهب"  التي تتقاضى أجورا عالية جدا و تقوم بالتمثيل و الإخراج و التأليف إلى الفنيين الحرفيين الماهرين المسؤولين عن هندسة الديكور و إضاءة المشاهد و وضع الماكياج على نجوم الفيلم ، ، إضافة لكونها علم يستخدم التكنولوجيا العلمية ، حيث ينصهر تحت لوائها الممثلون الفنانون والمخرجون الفنانون والكتاب المبدعون والمصورون ومهندسو الصوت وخبراء المونتاج والإضاءة وأصحاب المؤثرات بأنواعها وكلهم فنانون مبدعون .
    غير أن المهتمين بالفن السابع و في مقدمتهم المنتجيين السينمائيين يعتبرون السينما بالدرجة الأولى صناعة و تجارة ، فهي منذ بدايتها ، لم تأخذ على عاتقها مهمة القيام بتوعية الجماهير و رفع مستواها الفكري و الثقافي ، و لم يأخذ هذا الهدف حيزاً من أجندة المنتجين ، فالسينما كانت و لا تزال لدى الغالبية منهم تجارة تدر عليهم الكثير من الأرباح  ، لكن الشق الاقتصادي للصناعة السينمائية لا يقل أهمية عن الشق الفني ، حيث أن ازدهارها فنيا يضمن استمرار صناعتها .
      و عليه فالسينما ليست اختراعا بقدر ما هي حالة تطور معقد ، إﻧﻬا تنطوي على عنصر جمالي و عنصر اقتصادي بالإضافة إلى عنصر الجمهور ، و هذه العناصر الأربعة سوف تضع دائما شروط للصورة التي تظهر على الشاشة في أي زمان و مكان  . ما يميز فن السينما عن سائر الفنون الثقافية و الأنشطة هو تحولها إلى صناعة قائمة بحد ذاﺗﻬا ، لها معطياﺗﻬا و معاييرها الاقتصادية و التجارية و الربحية و الفنية ، و الميزة في تحول السينما إلى صناعة هو ضمان استمرارية هذا الفن و شيوعه و انتشاره ، إذا كانت أمريكا قد تمكنت من بناء أقوى الصناعات السينمائية ، فلأن المنتجين في هوليوود نجحوا في تكييف طرق الإنتاج السينمائي وفق مقياس النموذج الاقتصادي المهيمن. و تتشكل مقومات الصناعة السينمائية من ثلاثة عناصر مهمة و المتمثلة في :
أ‌-     الانتاج السينمائي :  و هو عبارة عن سلسلة من العمليات تقام عادة في الاستوديوهات السينمائية ، و        تعتبر مهنة الإنتاج السينمائي بمثابة القاطرة المحركة لكافة المهن السينمائية المتخصصة القائمة على تنفيذ الفيلم حتى يصبح قابلاً للعرض الجماهيري ، لكن عملية الإنتاج ليست عملية سهلة ، بل هي محكومة بشبكة من العلاقات لا تقتصر كما في الإنتاج الأدبي على ورق وقلم وتكاليف طباعة ، تبقى نسبياً محدودة جداً ، بل هي عملية تمر عبر آلات ومواد ومؤسسات و رساميل ، هي التي تكوِّن ما نقول عنه صناعة سينما.
و يختلف حجم انتاج الأفلام السينمائية من بلد لأخر و ذلك  حسب اهتمام و تشجيع ذلك البلد  لقطاع السينما ، فعلى سبيل المثال أنتجت السينما الأمريكية الأفلام الدعائية التي بلغ عددها نحو  175 فيلماً في 1917 ، و بحلول أوائل العشرينيات كانت هوليوود تنتج نحو 75 % من إجمالي الأفلام السينمائية ، و بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية دخلت صناعة السينما الأمريكية عصرها الذهبي ، إذ بلغ معدل الإنتاج من 500 فيلم إلى 600 فيلم سنويا ، و حاليا  متوسط إنتاج هوليوود يصل إلى الخمسمائة فيلم في السنة ، حيث انتجت السينما الأمريكية في 2002 449 فيلما ، و في 2006 599 فيلما و في عام 2011 819 فيلم .
   في حين تنتج الصناعة السينمائية في الهند و هي الأكبر في العالم  1000 فيلمًا في العام و تلقى رواجًا عالميًا متزايدًا في كل أنحاء آسيا و الشرق الأوسط ، حيث  في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني الكثير من التحديات في السنوات الأخيرة استطاعت الهند في عام 2009 على سبيل المثال إنتاج ما يزيد عن 2,961 فيلماً على شريط سينمائي من بينها 1,288 فقط من الأفلام الروائية الطويلة ، و في عام 2012 وصل عدد الأفلام الطويلة وحدها إلى 1,602.
   بينما أنتجت نيجيريا في العام 2006 نحو 876 فيلما و تتم دبلجة تلك الأفلام إلى اللغة الإنجليزية ، و في تركيا يتم تصوير أكثر من 40 فيلما سنوياً .
   أما فيما يخص الصناعة السينمائية العربية و بالتحديد المصرية فإن حالة اقتصاديات الإنتاج السينمائي في سنوات منتصف السبعينيات كانت تحوم حول إنتاج نحو 50 فيلما سنويا ، و في عام 1983 كان الانتاج بمعدل تجاوز 80 فيلما سنويا إلى غاية بداية التسعينيات ، أين شهدت السينما المصرية تدهورا شديدا غير المعلن ، حيث انخفض عدد الأفلام انخفاضا ملحوظا ، و من 2002 إلى 2005 ارتفع عدد الأفلام المنتجة من 22 إلى 39 ، و بلغ الانتاج ذروته في 2006 ب 59 فيلما ، أما خلال سنتي 2007 و 2008 فقد شهد الانتاج تراجعا بانتاج 49 و 47 فيلما ، و سجلت سنة 2009 انخفاظا بأكثر من النصف مقارنة ب 2006 ، حيث تم انتاج 22 فيلما فقط ، و تضاعف العدد في 2010 مع إطلاق 43 فيلما ، و مع ذلط يلاحظ انخفاض مهم في سنة 2011 مقارنة بالسنة السابقة ، إذ انتج خلالها 33 فيلما ، و عليه فقد تم احصاء 378 فيلما منتجا بين عامي 2002 و 2011 ، علما أنه منذ ثورة 25 يناير 2011 تراجعت الصناعة السينمائية بمصر ، حيث لا يزيد عدد الأفلام المنتجة في 2013 عن 15 فيلما ، بعد أن كان متوسط الإنتاج السنوي أكثر من 40 فيلما خلال العشرين عاما الماضية.
ب‌- وسائل العرض ( قاعات السينما ) : إن وجود صالات العرض مسألة ضرورية لنجاح أي سينما ، و أي عجلة إنتاج ، لابد لها من سوق للتوزيع و التسويق. حيث وجود صالات العرض السينمائي بكثرة ، من شأنه أن  يغطي مصاريف الفيلم ، بل و تأتي بالأرباح الخيالية للمنتج في أمريكا فقط ، فكيف بتلك الأرباح الخيالية على مستوى العالم. و هو الأمر الذي جعل من السينما الأمريكية سينما مستقلة بذاتها ، بمعنى أنها لا تعتمد تماماً على عروض الأفلام الخارجية . و على سبيل المثال قد وصل اليوم عدد دور العرض في جميع أنحاء الهند إلى 13,000 قاعة .
أما في مصر فقد تقلصت دور العرض السينمائي لأقل عدد وصلت إليه  في تاريخ السينما المصرية منذ ظهورها ، ففي عام 1954 كان هناك 360 دار عرض ، لتصل الى 255 دار عرض عام 1966 ، ولكن استمر التدهور حتى وصل في عام 1992 إلى 62 دار عرض ، أما في سنة 2012  فقد سجلت غرفة صناعة السينما ارتفاعا في قاعات السينما إلى 544 موزعة على ثلاثة مدن مصرية رئيسية و هي القاهرة ب 185 قاعة و الجيزة ب 177 و الاسكندرية ب 50 قاعة ، أما ال 132 المتبقية فتتوزع على 24 مدينة في البلاد.
ت‌- جمهور السينما : و ينقسم هذا الأخير إلى نوعين : جمهور دور العرض ( صالات العرض ) ، الذي يتوجه إلى صالات العرض للمشاركة الاجتماعية ، التي تجذب الشباب و غير المتزوجين أكثر من المتزوجين و هي مرغوبة عند الرجال أكثر من النساء و لدى المتعلمين أكثر من سواهم الأقل حظا في العلم . فضلا عن عن جمهور المنازل : بحيث يتم مشاهدة الأفلام من خلال أجهزة الفيديو و الكيبل والقنوات الفضائية وذلك لجميع شرائح المجتمع .
و قد استطاعت الأفلام السينمائية جذب واحد بليون مشاهد سنويا  في دور العرض ، وإذا ما تم ربط ذلك مع تزايد عدد مشاهدي تلك الأفلام في المنازل من خلال الفيديو و القنوات الفضائية و الكيبل يصبح عدد أولئك المشاهدين ضخما للغاية و لا يمكن حصره بسهولة .
     و من جهة أخرى وصل عدد الجماهير العريضة التي تُقبل على أفلام هوليوود حول العالم إلى 2.6 مليار ، بينما ارتفعت جماهير الأفلام الهندية إلى 3 مليارات.
   إن النتيجة الطبيعية لتحول السينما إلى صناعة حقيقية ذات مقومات اقتصادية لا يمكن الاستهانة بها ، و ضخامة الطلب على الأفلام السينمائية هي ازدياد الاستثمار في عالم السينما ، حيث وصلت الإيرادات السنوية من صناعة الأفلام في الأسواق العالمية في 2003 إلى 45 بليون دولار مما يفتح شهية المستثمرين على هذه الصناعة و لمزيد من الاستثمار فيها .
·        دور الصناعة السينمائية في الاقتصاد :
       لقد أصبحت السينما تلعب دورا هاما في اقتصادات الدول و المجتمعات التي تهتم بهذه الصناعة المتميزة كأحد مصادر التمويل أو أحد مصادر الدخل القومي مثلها مثل أي صناعة قومية أخرى تشكل نسبة هامة في إجمالي الناتج القومي لتلك البلدان مثل: الولايات المتحدة الامريكية و الهند و غيرها من البلدان الأخرى التي أولت هذه الصناعة جل اهتمامها ، حتى أصبحت تؤدي عدة وظائف مختلفة منها الثقافية التنويرية إلى جانب الوظيفة الأبرز و هي الاقتصادية التي زادت قيمتها تأثيرا مع ظهور أشكال جديدة للسينما أكثر رقيا في مجال الأجهزة و المعدات التقنية.
      و يرى بعض الخبراء في هذا المجال أن ذلك الدعم للسينما سيؤثر و لو بشكل نسبي على إنعاش الاقتصاد و خصوصاً بعد تأثر العديد من دول العالم بالأزمة المالية التي أثرت سلباً علي الاقتصاد العالمي ، و قد تجلى ذلك بشكل واضح بعد النجاحات التي حققتها بعض الافلام العالمية الحائزة على العديد من الجوائز ، فقد أعلنت استديوهات "باراماونت بيكتشرز"  الأميركية (  Paramount Pictures )  أنها حققت في عام 2012 إيرادات قياسية بقيمة 5.17 مليارات دولار بفضل الأفلام الستة عشر التي أصدرتها في 2011 على مستوى العالم ، و أوضحت "باراماونت"  التابعة لمجموعة "فياكوم"  الأميركية أن السوق الأميركية أمنت لها 1.96 مليار دولار ، إلى جانب الايرادات القياسية التي حققتها في الخارج و التي بلغت قيمتها 3.21  مليار دولار .
    و في ذات السياق تشير بعض الإحصائيات ارتفاع مداخيل صناعة السينما الأمريكية في السوق العالمية التي يلغت 36 بليون دولار أمريكي في عام 2014 ، مقارنة بعام 2001 أين بلغت الايرادات الاجمالية لهذه الصناعة عالميا 16.96 بلون دولار ، و 25.82 بيلون دزلار في العام 2006.
    بينما حققت إيرادات السينما الهندية في عام 2014 مداخيل مالية تقدر ب 25 مليار دولار مقارنة بما حققته في العام 2010 من مداخيل مالية بلغت 16 مليار دولار ، و هناك العديد من  الدول الصاعدة في صناعة الأفلام لا سيما كوريا الجنوبية و نيجيريا ، حيث تعتبر كوريا الجنوبية المحرك الرئيس لصناعة الأفلام في جنوب شرق آسيا و تحقق مداخيل مالية من صناعة الأفلام و التلفزيون تقدر ب 7 مليارات دولار و تحقق فرص عمل مباشرة تقدر ب 67 ألف فرصة عمل ، و في تركيا يتم تصوير أكثر من 40 فيلما سنوياً بتكاليف إنتاج تقدر ب 50 مليون دولار و نشطت مؤخراً في اكتساح أسواق جديدة تتمثل في العالم العربي ، بالإضافة إلى انتشارها في الأسواق الأوروبية و غيرها من الأسواق .
     و من جهة أخرى تسهم صناعة السينما بالمملكة المتحدة بنحو 4.2 مليار جنيه استرليني ( 6.5 مليار دولار(  في الإقتصاد سنوياً ، بما في ذلك السينما المستقلة التي تحقق نجاحاً تجارياً و أفلاما مثل سلسلة أفلام " هاري بوتر"  التي جرى صناعتها في بريطانيا لكن تمولها استوديوهات هوليوود ، و في هذا السياق صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون  "تحقق صناعة السينما في المملكة المتحدة و المهارات والحرف التي تدعمها وصناعاتنا الإبداعية على نطاق أوسع ، إسهاما يبلغ أربعة مليارات جنيه في اقتصادنا وإسهاماً لا يحصى لثقافتنا ." مضيفا " و ينبغي أن يكون دورنا و دور معهد السينما البريطاني دعم القطاع في أن يصبح أكثر قوة و ربحية ، و مساعدة المنتجين في المملكة المتحدة لصنع أفلام ناجحة تجارياً تنافس جودة و تأثير أفضل الإنتاجات الدولية ، و مثلما لعبت لجنة السينما البريطانية دوراً حاسماً في جذب أكبر و أفضل استوديوهات العالم لإنتاج أفلامهم هنا ، يجب علينا تحفيز المنتجين في المملكة المتحدة لطرق أسواق جديدة سواء هنا أو في الخارج . "
    أما فيما يخص الصناعة السينمائية في العالم العربي فلا يزال بعيدا عن اقتصاد هذه الصناعة التي لم تتجاوز في أحسن أحوالها نصف مليار دولار ، فرغم  دخول رأس المال العربي مجال السينما بالعديد من الشركات زادت الاستثمارات و كذلك الأرباح ، فمثلا ارتفعت الإيرادات من 115 مليون جنيه في عام 2004 ، إلى 210 ملايين جنيه مصري في عام 2005  ، لكنها عادت لتنخفض حتى  100 مليون جنيه في عام  2006 ، و لكن مع زيادة الإيرادات بنسبة 28 %  زادت  تكلفة  إنتاج الفيلم ب 5 مرات في السنوات الأخيرة ، فأصبح متوسط تكلفة الفيلم 8 مليون جنيه ، و ارتفعت تكاليف الدعاية و الإعلان لتصل التكلفة الإعلانية إلى 700 ألف جنيه للفيلم مع حصول الضرائب علي 36  %  ، و أصبح الواقع السينمائي المصري شبه احتكاري مع ارتفاع التكلفة ،  إذ سُمح بالاحتكار الرأسي )إنتاج توزيع داخلي و خارجي دعاية( وباحتكار دور العرض ، و قد سيطرت التكتلات الاحتكارية على مجال السينما في مصر لتزيد نسبة الاحتكار عن 80 % من الانتاج السينمائي.
2-              الخصائص الاقتصادية للصناعة السينمائية :
·        تعد صناعة السينما من أبرز الصناعات التي تدعم الاقتصاديات في العالم ، من حيث توفير فرص العمل ، و جذب استثمارات أجنبية ، و سداد الضرائب للدول ، و بالتالي تمثل السوق السينمائية في بعض الدول مورداً اقتصادياً مهماً.
·        السينما ليست فكر و فن فحسب ، و لكنها بالدرجة الأولى صناعة و تجارة .
·         يعتبر الإنتاج هو الحجر الأساسي الذي تقوم عليه صناعة السينما و المسيطر على عملية الإنتاج هو الذي يحدد هوية هذه السينما .
·        الذي يصنع السينما ليس الفنان كما يعتقد الغالبية ، بل هو التاجر صاحب رأس المال القادر على توصيلها للمتفرج. و هذا بالضبط ما تيقن منه و آمن به رأس المال الأمريكي منذ البداية ، عندما جعل من السينما ، صناعة تدر الأرباح الخيالية ، و تملئ الجيوب بمليارات الدولارات.
·        يجب أن تكون للسينما عجلات إنتاج ومصانع و سوق ، و عرض و طلب ، و يجب التعامل معها  كصناعة أولاً ، قبل أن يتعامل معها كتجارة أو كفن.
·        إن وجود صالات العرض مسألة ضرورية لنجاح أي سينما ، و أي عجلة إنتاج ، لابد لها من سوق للتوزيع و التسويق.
·        السينما كاستثمار تحقق أرباحاً خيالية إذا آمن بها المنتج ، الذي يرصد ميزانيات بأرقام فلكية ، لأنه  يعلم  جيداً بأن ثمة أرباحاً طائلة سيجنيها أفلامه .
·        إن صناعة الأفلام ليست للترفيه فقط بل تحمل مضامين اقتصادية تتمثل في فرص عمل وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني .
·        صناعة الأفلام باتت مكان تنافس دولي .
·        تقسم السينما من حيث هيكلها إلى الإنتاج و وسائل العرض و جمهور السينما .
·        من وظائف الفيلم السينمائي هو ممارسة الفن السينمائي و مصدرا للثروة و الدخل الكبير .
·        الصناعة السينمائية لا تعتمد على مداخيل الاشهار، بل تعتمد على الاشهار لترويج الفيلم.
·        تتعرض الصناعة السينمائية الى مخاطر السوق .
3-              مراحل الانتاج السينمائي للفيلم : تنقسم عملية الانتاج لعدد من المراحل :
أ‌-     مرحلة دراسة الجدوى : تشمل هذه المرحلة لإنتاج فيلم على مجموعة من الخطوات الفرعية ، و التى تتمثل في مجموعة من الدراسات العلمية المتخصصة و المتكاملة و دراسة الجدوى تعبر عن التقييم الإقتصادى و الإجتماعى المسبق لفكرة إنتاج فيلم جديد قبل صدور قرار البدء فى الإنتاج الفعلى و ذلك تخفيفاً لحجم المخاطرة ، و تأميناً لأموال الممولين السينمائيين و الحفاظ عليها من الضياع.
و بعبارة أخرى يتم من خلالها تحديد الموقف التمويلي من حيث التأكد من إمكانية تدبير كافة المتطلبات التمويلية من السيولة النقدية اللازمة لمواجهة كل تكاليف إنتاج وتسويق الفيلم .
ب‌- إعداد الميزانية التقديرية المبدئية : يتولى مدير الإنتاج السينمائي المحترف إعداد أرقام الميزانية التقديرية المبدئية من خلال عمل تفريغ مدروس للسيناريو و هو ما يطلق عليه التفريغ الإنتاجي للسيناريو , أي تفريغ السيناريو لأغراض إنتاجية باستخدام نفس كشوف تفريغ السيناريو التي يعدها فريق الإخراج بالفيلم فى المرحلة التالية (مرحلة التحضير) ، حيث يتولى مدير الإنتاج السينمائي المحترف تفريغ سيناريو الفيلم الجديد فى مجموعة محدودة من الكشوف المتخصصة تخص معظم عناصر الفيلم من وجهة النظر الإنتاجية من خام و ممثلين و اجور و ملبس و اكسسوارات و ديكورات و غيرها من عناصر الانتاج.
ت‌- مرحلة التحضير : هى المرحلة التى يصبح العمل فيها قد انتهى إذا ما تأكد تماماً و بشكل قطعي أنه قد تم تدبير كل صغيرة و كبيرة ، أي كافة المستلزمات المطلوبة على مستوى كل التخصصات السينمائية المشتركة فى إنجاز الفيلم دون إغفال أي عنصر من هذه المستلزمات مهما كانت ضآلته أو بساطته . و فى الواقع فإن مرحلة التحضير تعتبر من أهم و أخطر مراحل إنتاج الفيلم السينمائي.
الخطوات الإنتاجية أثناء مرحلة التحضير :
أ-  التعاقد على شراء سيناريو الفيلم
ب-  التعاقد مع مدير إنتاج الفيلم
ت-  إبرام التعاقدات مع أعضاء الهيئة الفنية للفيلم
ث-  التعاقد مع الاستوديوهات السينمائية
ث‌-   مرحلة التصوير : هي المرحلة التي يبدأ فيها دوران عجلة العمل الفني , أو كما يطلق عليها السينمائيون ( الدورة الفنية للفيلم) حيث يشمل العمل في هذه المرحلة خطوات الأداء الفني للمهن السينمائية المشتركة معاً في عمليات التنفيذ الفعلي للفيلم , ولذلك يتخذ الدور الإنتاجي أهمية خاصة في هذه المرحلة بالتواجد المكثف علي مستوي كل صغيرة و كبيرة من خلال كل خطوة في الدورة الفنية للفيلم .
ج‌-  مرحلة التشطيب : هي المرحلة التي يتم فيها إعداد نسخة العمل النهائية ( صورة وصوت ) والتي تنتهي بخروج نسخة العرض النهائية . ويتعين أن تكون هناك متابعة إنتاجية يومية ومكثفة خلال مرحلة التشطيب.
ح‌-  مرحلة العرض :خلال مرحلة العرض على مدير الإنتاج عمل الآتي :
أ‌-                   الحصول علي تصريح الرقابة علي المصنفات الفنية على عرض نسخ الفيلم و المقدمات (التريلر)  .و يطلق علي تصريح الرقابة علي المصنفات الفنية (voucher) , وتحتفظ به دور العرض السينمائي التي تعرض الفيلم لتقديمه عند الطلب , وتقدر الرسوم الرقابية علي الفيلم علي أساس الوزن .
ب‌-              الحصول علي تصريح الرقابة علي نموذج أفيش الفيلم قبل الطبع , علي أن يطبع الأفيش علي أساس هذا التصريح .
ت‌-              الحصول علي موافقة الرقابة علي الصور الفوتوغرافية التي تعلق في واجهات و مداخل دور العرض السينمائي التي ستعرض الفيلم , وذلك للدعاية والإعلان عن الفيلم , علي أن يتم ذلك بعد ختمها من الرقابة .
ث‌-             تسليم نسخ الفيلم و المقدمات و الصور الفوتوغرافية لموزع الفيلم المتعاقد معه مسبقاً من قبل المنتج .
خ‌-   مرحلة التوزيع : يطلق مصطلح التوزيع على بيع حقوق الاستغلال للفيلم السينمائي .كما تقوم منشآت سواء كانت فردية أو شركات بهذه العملية ، و يطلق عليها كلمة "موزع" .
التوزيع الداخلي : تعتبر السوق الداخلية لأي فيلم هي السوق الرئيسية لإيرادات الفيلم , ويتطلع المنتج إلي أن يحقق من السوق الداخلية أكبر مصدر لإيراده حني يمكنه تعظيم الربح . إن عملية توزيع الفيلم هي عملية تنظيمية حيث يقوم الموزع بمباشرة العمليات الخاصة باستغلال الفيلم وتوزيعه بالشكل الأمثل و على الموزع توفير دور العرض المناسبة و اختيار المواعيد المناسبه للعرض ضمانا لتحقيق اعلى ايرادات للفيلم .
التوزيع الخارجى : يعد التوزيع الخارجى مصدرا هاما من مصادر ايرادات الفيلم من خلال توزيعه للعرض فى الدول المختلفة.   
4-              عناصر الانفاق اللازمة لتصنيع الفيلم: تنقسم عناصر الانفاق اللازمة لتصنيع الفيلم السينمائي إلى ثلاثة عناصر أساسية و المتمثلة في :
أ‌-                 عناصر التكاليف الانتاجية للفيلم السينمائي ( المباشرة و غير المباشرة ) : و تتمثل في مجموعة عناصر الإنفاق الإنتاجية الرئيسية و المساعدة و المرتبطة بعملية الخلق ، و الإبداع الفني ، و تدخل في عمليات التصنيع الفني للفيلم خلال مراحل إنتاجه . و  تشمل تكلفة الأجور و الخدمات .
ب‌-            عناصر التكاليف التسويقية للفيلم ( قبل و أثناء و بعد انتاج الفيلم السينمائي): و تتمثل في جميع عناصر الانفاق التي تتحملها شركة الانتاج السينمائي لتسويق الأفلام مثل : تكاليف الدعاية و الاعلان عن الفيلم في كافة وسائل الاعلام،تكاليف الصور الفوتوغرافية، تكاليف مقدمات الفيلم ...الخ. 
ت‌-            عناصر التكاليف الادارية للفيلم :  و تشمل تكالبف ( الايجارات ، التدفئة، مواد النظافة ، الحراسة ...الخ.)
5-              تكلفة انتاج الفيلم السينمائي :   ترتبط تكلفة الأفلام السينمائية بعدة عوامل أهمها :
·        طبيعة الصناعة السينمائية للبلد المنتج للأفلام :فمثلا  تكلفة انتاج الأفلام الأمريكية تختلف عن تكلفة انتاج الأفلام في الهند ، و عن التكلفة في مصر و غيرها من الدول المهتمة بالصناعة السينمائية ، فمثلا تكلفة انتاج أفلام هوليوود السينمائية منها ما يتجاوز 100 مليون دولار ، و منها ما هو بين 40 و 45مليون .
أما فيما يخص تكلفة الإنتاج السينمائي في بريطانيا فقد أشار تقرير معهد السينما البريطاني ، إلى أن تكلفة الإنتاج في الأشهر الستة الأولى من 2015 في بريطانيا بلغت 594 مليون إسترليني أُنفقت على إنتاج 79 فيلما. و بلغ حجم الاستثمار الأجنبي في الإنتاج السينمائي في بريطانيا حوالي 518 مليون إسترليني ، أُنفقت على 21 فيلما. وبلغ الحد الأدنى لميزانية إنتاج الأفلام المحلية حوالي خمسمئة ألف جنيه إسترليني للفيلم الواحد  ،  و أنتجت بريطانيا حوالي 24 فيلما محليا بلغ إجمالي تكلفتها 56 مليون إسترليني. و أشار التقرير إلى أن الإنفاق على الإنتاج السينمائي بلغ 279 مليون إسترليني أُنفقا على 30 فيلما عالي المستوى ، من بينها دوانتاون أباي، وتشيرشلز سيكرت أو "سر تشيرشل"، وذي دريسر، والجزء الثالث من سلسلة أفلام إنديفور .
  و على صعيد آخر يكلف إنتاج الفيلم السينمائي المصري ضمن ميزانية محدودة ما بين 8 و 7 مليون جنيه مصري ( ما يعادل ما بين 1.3 و 1.5 مليون دولار أمريكي ) ، أما ميزانية متوسطة فتتطلب ما بين 10 و 13 مليون جنيه مصري ( ما يعادل ما بين 1.8 و 2.4 مليون دولار أمريكي ) ، و تبلغ الأموال اللازمة لانتاج فيلم ضمن ميزانية عالية 25 مليون جنيه مصري ( ما يعادل 4.6 مليون دولار أمريكي ) ، و تتجاوز الميزانية المرتفعة عتبة 30 مليون جنيه مصري ( ما يعادل 5.5 مليون دولار أمريكي ) .
·        طبيعة شركات الانتاج السينمائية : فمثلا الأفلام السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية تصدر بصورة عامة عن مصدرين : الاستديوهات الضخمة التي تنتج الكثير من الأفلام و البرامج التلفزيونية في كل عام ،   و معدل تكلفة انتاج أفلام استديوهات هوليوود هو أكثر من 100 مليون دولار ، بينما تكلفة الأفلام السينمائية المستقلة فتتراوح بين عدة آلاف من الدولارات إلى 15 أو 20 مليون .
·        طبيعة الفيلم السينمائي : كما تختلف تكاليف انتاج الأفلام السينمائية حسب أنواعها فمثلا : هناك أفلام الخيال العلمي التي تعتمد على براعة المؤثرات الخاصة التي يحتاج استخدامها إلى أموال ضخمة ، و هناك أفلام نجوم السينما الكبار التي يذهب جزء كبير من تكاليف إنتاجها الضخمة كأجور لنجومها  ،  و هناك أيضا أفلام الرسوم المتحركة الضخمة الإنتاج التي ينفق معظم تكاليفها التي لا تقل عادة عن 100 مليون دولار على المؤثرات الخاصة باستخدام الكمبيوتر. و قد أصبح هذا النوع من الأفلام جزءا لا يتجزأ من أي موسم سينمائي في هوليوود منذ عدة سنوات بسبب النجاح المذهل الذي تحققه على شباك التذاكر، والذي بلغ 853 مليون دولار في حالة فيلم «العثور على نيمو» في العام 2003.
6-              إيرادات الفيلم السينمائي :
   إن السؤال المالي الأساسي الذي يطرحه أقطاب صناعة السينما على أنفسهم عندما ينظرون في مشروع سينمائي محتمل ، و هو الأساس لفهم الأفلام الأميركية ،  هل سيدفع الجمهور ثمن تذكرة لكي يرو الفيلم سواء هذا الأخير نجح أو ما خاصة في خضم التنافس في السوق.
     و إن ثمن التذكرة التي يشتريها الجمهور لمشاهدة الفيلم تشكل أهم مداخيل الصناعة السينمائية و التي يطلق عليها بإيرادات الفيلم السينمائي التي من ثلاثة مصادر أساسية :
1-              التوزيع الداخلي: تتمثل في ايرادات الفيلم داخل بلد ما سواء كان العرض بدور السينما أو بالتلفزيون أو العرض بالفيديو .
2-              التوزيع الخارجي: ايرادات الفيلم المحققة خارج البلد سواء  بدور العرض السينمائي أو عبر الأقمار و المحطات الفضائية.
و حسب مجلة فاريتي الفنية " Variety" فإن أكثر من 50 % من ايرادات هوليود على شباك التذاكر تأتي عادة من مبيعات التذاكر خارج الولايات المتحدة الأمريكية ، و كثيرا ما تكون الايرادات الاجمالية الأجنبية أكثر من 70 % في حالة الأفلام ضخمة الانتاج التي تحقق ايرادات عالية ، متفوقة بذلك على الايرادات الاجمالية المحلية. و عليه فإن هوليوود كصناعة عالمية تسعى لبيع منتجاتها خارج حدود الولايات المتحدة .
     و في هذا الصدد تشهد الصناعة السينمائية المصرية اختلال  التوازن بين التكلفة و العائد للفيلم المصرى ، حيث يواجه ارتفاع تكاليف الإنتاج فى الوقت الذى انخفضت فيه الإيرادات و بالتالى انخفاض هامش الربح الذى تحققه الأفلام ،كما يعانى الفيلم المصرى من هبوط الإيرادات نتيجة لضيق حجم السوق المحلية و تقلب الطلب الخارجى للفيلم المصرى و عدم استقراره ، بالإضافة إلى المنافسة التى يتعرض لها من الفيلم الأجنبى بصفه عامة و الأميركى و الهندى بصفه خاصة فى الأسواق الخارجية ، و قصور الجهود المبذولة لتصدير الفيلم المصرى للأسواق العالمية .
    و على صعيد آخر تشير الأرقام الرسمية إلى أن الأفلام البريطانية تمثل 14 % من إجمالي إيرادات شباك التذاكر في العالم التي تبلغ 31.8 مليار دولار ، لكن نسبة 12.6  % تمثل الأفلام البريطانية التي تمولها جزئياً أو كلياً وتسيطر عليها الاستوديوهات الأمريكية .
    و قد ارتفعت مبيعات تذاكر السينما في بريطانيا بواقع 10 % في 27 جوان 2015  مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ، و حسب معهد السينما البريطاني فإن 83 مليون تذكرة سينما بيعت في الأشهر الستة الماضية من عام 2015 ، كما استولت بريطانيا على 32 % من سوق السينما العالمية ، ما يشير إلى ارتفاع مقارنة بنصيب البلاد من السوق في العام الماضي الذي وصل إلى 26.8  % .
    و تتضمن الأرقام الصادرة عن معهد السينما البريطاني أفلام الإنتاج المشترك البريطاني الأمريكي ، من بينها فيلم أفنجرز أو "المنتقمون". ، كما تضمنت القائمة أفلاما مستقلة مثل "شون ذي شيب" الذي حقق إيرادات بلغت 13.7 مليون جنيه إسترليني وفيلم "فار فروم ذي ماندنغ كراود" أو "بعيدا عن الزحام الصاخب" بطولة كاري موليغانن والذي حقق إيرادات بلغت 6.1 مليون إسترليني.      
    و حسب ذات المعهد فإن عدد الأفلام التي عرضت في دور العرض البريطانية و الأيرلندية  يقدر بحوالي 358 فيلما على مدار النصف الأول من جوان 2015 ، و سجل إجمالي إيرادات تلك الأفلام حوالي 591 مليون إسترليني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي سجلت إيراداتها 490 مليون إسترليني ، و التي تمثل إيرادات 342 فيلما ،  و كان الرابح الأكبر بين الأفلام على مستوى مبيعات التذاكر هو "جيريسك وورلد" الذي حصد 57 مليون إسترليني حتى جويلية 2015 ،  و كان فيلم أفنجرز في جزئه الأخير "المنتقمون: عصر ألترون" قد احتل المركز الثاني على مستوى مبيعات التذاكر في بريطانيا محققا إيرادات بلغت 48 مليون إسترليني.
3-              ايرادات الجوائز:  في حالة مشاركة الفيلم  في المهرجانات الدولية أو المحلية و فوزه بجائزة مالية تضاف قيمتها الى  ايرادات الفيلم.                                                           
بالاضافة إلى إيرادات الفيلم السينمائي على مستوى الوطني و العالمي فنجد مصادر مالية أخرى تجنيها استديوهات الانتاج في حالة انتاج الفيلم الضخم الإنتاج " Blockbuster "  و الذي يتمتع بميزة لا تتوفر للأفلام العادية ، و هو مبيعات المنتجات التجارية التي تقترن بهذا النوع من الأفلام ، و التي تشمل التسجيلات الموسيقية و الكتب و الصور و الألعاب و اللعب و الألعاب الإلكترونية و الملابس والمأكولات والمشروبات و الملصقات والهدايا التذكارية ، و ذلك قبل أن تحقق أرباحا إضافية من بيع و تأجير أشرطة الفيديو ومن حقوق العرض التلفزيوني .
مراجع المحاضرة الخامسة :
1-   محمد عمار ، صناعة السينما العالمية ( 100 مليار دولار عوائد ..بوليوود و هوليوود في الصدارة ..و الفن السابع العربي تائه ) ، الموقع الالكتروني للجزيرة الوثائقية  ، متوفر على الخط التالي : http://doc.aljazeera.net/magazine/2014/01/201412893253627999.html ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 14:17 .
2-   صناعة السينما اليوم ، المجلة الإكترونية ( يو اس ايه ) " JOURNAL  USA   E-" ، المجلد 12 ، العدد 6 ، جوان 2007 .
3-   موليم العروسي ،  من صنع من السينما و المتفرجون ، مجلة المستقبل العربي ، متوفر على الخط التالي :
www.caus.org.lb/Home/down.php?articleID=4950 ، تاريخ الزيارة :  29/11/2015 ، 15:17 .
4-   حسن حداد ، تعال إلى حيث النكهة (رؤى نقدية في السينما ) ، ط1 ، بيروت ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، أوت 2009 .
5-   عبد الله المحيسن ، دور الإنتاج السينمائى في الصناعة الإعلامية ، ورقة بحثية مقدمة إلى المنتدى الإعلامي السنوي الأول تحت عنوان  " الاعلام السعودى .. سمات الواقع واتجاهات المستقبل" ، جامعـة الملك سعود الجمعيـة السعـودية للإعـلام الاتصـال الريــاض – المملكـة العربية السعـــــودية في محرم 1424 هـ الموافق مارس 2003 م  .
6-   نجوم الغانم ، المنافس الأول و الوحيد لهوليوود السينما الهندية.. سحر يتدفق ، جريدة الاتحاد الاماراتية ،  3 ستمبر 2015 ، متوفر على الخط التالي : http://www.alittihad.ae/details.php?id=83121&y=2015 ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 15:12 .

7-  الانتاج السينمائي في هوليوود.. ارقام فلكية لافلام " الظاهرة " ، جريدة الرأي الأردنية ، 14-05-2005 ، متوفر على الخط التالي : http://www.alrai.com/article/104153.html ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ،18:20.

8-  السينما البريطانية تشهد انتعاشا في الايرادات ، 25 جويلية 2015 ، الموقع الالكتروني ل BBC النسخة العربية  ، متوفر على الخط التالي : http://www.bbc.com/arabic/artandculture/2015/07/150715_british_box_office_higher ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 16:21 .

9-   صناعة السينما.. إمكانيات لا ميزانيات ، 5 أوت 2014 ، متوفر على الخط التالي : http://old.dotmsr.com/ar/606/1/46491 ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 18:34

10-                      التقرير السنوي لمؤسسة الأفلام السينمائية الأمريكية ( MPAA ) ، 2014 ، متوفر على الخط التالي : www.mpaa.org/.../MPAA-Theatrical-Market-Statistics... ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 19:00 .

11-                      مشروع جمع المعطيات الإحصائية حول الأسواق السينمائية و القطاع السمعي البصري في تسعة بلدان متوسطية ، دراسة حالة مصر ، برنامج أوروميد السمعي البصري الثالث ، مارس 2012 ، متوفر على الخط التالي : http://www.euromedaudiovisuel.net/p.aspx?t=general&mid=157&l=ar ، تاريخ الزيارة : 29/11/2015 ، 19:30 .

هناك 4 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. من فضلك استاذة هل يمكنك مساعدتي في بحث حول صناعة السينما و التلفزيون في الجزاىر

    ردحذف